كانت حياتي الزوجية مستقرة حتى استيقظت صباح يوم لاشاهد زوجي يتحرش بالخادمة كرهته احتقرته لاني مع زلاته لم يكن لي ان اصدق انه يفعل هذا الشيء او حتى يخونني بالحديث مع امرأة أخرى لأني أعلم أنه يحبي وأنا أحبه
وحياتنا وإن اختلفنا حينا فهي جميلة أقسم لي أنها المره الاولى وانه انما اراد ان يعرف ردة فعلها لانه سمع ان الخادمه حينما تطلب السفر إنما هي تريد الجنس والخادمه قالت انها المره الاولى وقد سفرتها مباشرة
وهو اعلم انه لا يحسن تقدير ابعاد الامور ولكن هذا الفعل لا يمكن ان اقبل انه تفكير لحظه وحضور شيطان فالخادمه كبيره 48 سنه وهو 35سنه وانا 29 سنه وليس بها مايفتن الرجل كما أنه برأها وقال انه من جاء اليهاوانه لم ير منها طوال فترة عملها لدينا (5سنوات )
طلب مني الستر والسماح وان تعود حياتنا كالسابق فقبلت الستر لاجل ابنائي الثلاثة وان نبقى ازواج امام ابنائنا والناس فقط وان خالف ذلك تركته ولكن لا استطيع النسيان وتقبل الوضع الجديد فأنا اشعر بصدمه عنيفه وبحزن شديدولا ادري ماذا افعل هل استمر ام انفصل مع خوفي الشديد على ابنائي واثر هذا الشيء عليهم
بسم الله الرحمن الرحيم .
أختي الفاضلة : لابد لك من عدة أمور وهي :
* الجلوس مع نفسك والتحاور معها في توضيح سلوك زوجك ، وهذه الامور يجب أن تبنيها على الصدق والوضوح والبعد عن مواطن الشك والريبة .
* قد تكون هذه الأمور سببها أنتِ ، وقد يكون سببها هو ، وقد يكون اسبابهما أنت وهو ، وقد تكون أسباب خارجية .
* البحث عن حلول لتلك الأمور .
* من الأمور التي أريد منك مراجعتها على سبيل المثال للحصر ( تقولي لنفسك فالسابق هل أعطيته حقه ؟ في السابق أنا لم أعطيه حقه!.
•استمري مع زوجك وامنحيه فرصة جديدة واغفري زلته فأن الله غفوراً رحيم فكيف بنا نحن البشر ولا تنسي أن بينكم حياة وعشرة وأبناء وهم بحاجة إلى العيش في جو أسري سليم ليكونوا أسوياء .
•لا ترتكبي خطوه خطيرة جداً وهي بعدك عن زوجك وما تفعلينه الآن هو ما يسمى بالطلاق المنزلي أو العاطفي فاحذري من ذلك فإذا كان هناك فجوة بينكم فأنت توسعين هذه الفجوة ببعدك عنه وتساعدينه على أعادة الكرة .
•تقبلي زوجك ولا تستسلمين للأفكار السلبية ووساوس الشيطان فلو أن الزوجة هجرت زوجها من أول هفوة لما استمرت الحياة .
•أنت تشعرين بصدمة نفسيه وهذا طبيعي جداً لأن الواقعه التي حدثت كبيره عليك وخاصة أنها من زوجك من الأفضل لك زيارة أخصائية نفسية لعمل لك خطة علاجية تعيد الثقة بينكما .
•من الأجمل أن تبثِ حزنك وألمك في أخر الليل لله سبحانه وتعالى فهو الملجأ والملاذ .
•أكثري من الدعاء لزوجك ولنفسك ولأبنائك فالله كريم رحيم لايرد عبده صفر.
أتمنى لجميع أخواتي المسلمات التوفيق والسداد .
الكاتب: أ. عبد العزيز سعد الدواس
المصدر: موقع المستشار